• تعاليم ووثائق كنسية حول الزواج
  • الزواج المدني
  • الإعداد لسر الزواج
  • رسالة الحب
  • الإثنان جسداً وحداً

أحاديث عن الزواج، يوحنا فم 1995 الذهب

(ولكن لكي تجتنبوا الزنى فليكن لكل واحد امرأته” (1كور 7: 2

أريد اليوم أن أقتادكم أيضاً إلى نبع العسل، هذا العسل الذي لا يعافه المرء مطلقاً، لأن هذه هي طبيعة أقوال الروح القدس. وعندما تُروون أنفسكم من هذا النبع، فهو الروح القدس الذي يكون بالحقيقة في أفواهكم

الزواج والبتولية في نظر مار بولس


يلتقي بولس يسوعَ على طريقِ دمشقَ، ويصبِحُ هذا الحدَثُ محورَ حياته ومركَزَها. إنّه الّلقاءُ المفصلي والحاسم، ميلادٌ جديدٌ به يؤرِّخُ بولسُ مصيره مردّداً أنّي: أنسى ما ورائي وامتدُّ إلى ما هو أمامي

الزواج في قوانين الكنائس الشرقية 1993

القانون 776- البند 1- عقدُ الزواجِ الذي صَنعه الخالقُ ونظَّمه بشرائعه، والذي به يُنشىءُ الرجلُ والمرأة، برضىً شخصيٍّ لا نكوصَ عنه. شركةً بينهما في الحياةِ كلِّها، مِن طبيعتِه أن يهدفَ إلى خيرِ الزوجين وإلى إنجابِ البنينَ وتنشئتِهم

الزواج في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1997

إنّ الكتاب المقدّس يبدأ برواية خلق الرجل والمرأة على صورة الله ومثاله، وينتهي برؤيا «عرس الحمل» (رؤ 9:19). ويتحدّث الكتاب المقدّس، على مدى صفحاته، عن الزواج «وسرّه»،وتأسيسه والمعنى الذي أفرغه الله عليه، ومصدره وغايته، وتطبيقاته المتنوّعة على مدى تاريخ الخلاص، وصعوباته الناجمة عن الخطيئة، وتجدّده «في الربّ» (1كو 39:7)، في العهد الجديد، عهد المسيح والكنيسة

تعاون الرجل والمرأة 2004 مجمع العقيدة والإيمان

ان الكنيسة، وهي الخبيرة في أمور الإنسان، اهتمّت دوماً بشؤون الرجل والمرأة. وفي الآونة الأخيرة، كثر التفكير بكرامة المرأة، بحقوقها وواجباتها في مجالات عدة من الحياة الإجتماعية والكنسية. فبعد ان ساهمت بعمق في هذا الموضوع الأساسي، وبخاصة في تعليم البابا يوحنا بولس الثاني، يوجِّه اليها اليوم بعض التيارات الفكرية، التي غالباً ما لا تتوافق طروحاتها والمنظور الصحيح لترقية المرأة، بعض التساؤلات

الزواج المدنيّ

ما هو موقف الكنيسة وتعليمها بشأن الزواج المدنيّ وما يرتبط به؟

البرنامج الموحد للإعداد للزواج 2005

طلبتم إلينا أن نبارك عمل اللجنة الأسقفية لشؤون العائلة في لبنان، وهي تنشر كتاب “البرنامج الموحد للإعداد للزواج”، تلبية لدعوة الكنيسة في كل من الإرشاد الرسولي في وظائف العائلة المسيحية، والإرشاد الرسولي “رجاء جديد للبنان

الاعداد لسر الزواج 1996 المجلس الحبري للعائلة

ان الاعداد للزواج وللحياة الزوجية العائلية له اهمية كبرى بالنسبة لصالح الكنيسة. بالواقع، ان لسرّ الزواج قيمة ثمينة بالنسبة للجماعة المسيحية، وبالدرجة الاولى للازواج الذين لا يجوز ان يأتي قرارهم عرضة للارتجال او للخيارات المتسرّعة

نظام مراكز الاعداد للزواج 2008

يسعدني أن أقدّم، باسم اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة، هذين النظامين: “النظام المشترك لمراكز الإعداد للزواج” و”نظام هيئة مسؤولي مراكز الإعداد للزواج”. لقد وضع النظامين ممثلو المراكز في الأبرشيات اللبنانية، من أجل تنظيم عمل المراكز وتحديد أطر البرنامج المشترك للتحضير للزواج، ومن أجل التنسيق بين المراكز وتبادل الخبرات والمساعدة على انشاء مراكز في كل الابرشيات

مواضيع لتحضير الزواج 1998

الزواج، المعروف لدى كل الشعوب بانه جماعة حب وحياة يقيمها رجل وامرأة بعقد قائم على الرضى المتبادل، الواعي والحر، هو في الوحي المسيحي من صنع الله الخالق الذي اسسه ونظمه بشرائع خاصة، وهو واحد من اسرار الخلاص السبعة

حول أهمية الإعداد لسر الزواج

ان الاعداد لسرّ الزواج له أهمية كبرى في بناء الانسان. فالزواج هو في أساس بناء العائلة، والعائلة أساس المجتمع، وخليّة الكنيسة. هي مصدر التربية الانسانية والتربية الاجتماعية والتربية الدينية. هي التي تخرّج مواطنين صالحين ومؤمنين قدّيسين

الله محبة 2005- للبابا بنديكتس 16

“الله محبّة، ومَن ثبت في المحبة ثبت في الله، وثَبتَ الله فيه” (1 يو 4 / 16). هذه الكلماتِ مِنْ رسالةِ يوحنا الأولى تعبّر بوضوحِ رائعِ، عن قلب الإيمانِ المسيحيِ: الصورة المسيحية لله والصورة الناتجة للبشريةِ ومسيرتها. في الآية نفسها، يَعْرضُ القدّيسَ يوحنا أيضاً نوع مِنْ خلاصةِ للحياةِ المسيحيةِ: “نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها

الحب عند جبران خ جبران

عندها قالت المطرة: حدثنا عن الحب.
فرفع رأسه و ألقى نظرة على الجمع حواليه، و للحال هبطت على الكل سكينة عميقة. ثم فتح فاه و قال بصوت عظيم: إذا الحب أومأ إليكم فاتبعوه حتى و إن كانت مسالكه وعرة و كثيرة المزالق

إرشاد رسولي للبابا فرنسيس ،المسيح يحيا 2019

من قداسة البابا فرنسيس

إلى الشبيبة وإلى كلّ شعب الله

 المسيح يحي

إرشاد رسولي للبابا فرنسيس،فرح الحب 2016

الإرشاد الرسوليّ ما بعد السينودس فرح الحبّ من البابا فرنسيس إلى الأساقفة والكهنة والشمامسة الإنجيليّين والمكرّسين وإلى الأزواج المسيحيّين وإلى جميع المؤمنين العلمانيّين حول الحبّ في العائلة

سرّ المحبّة 2007 للبابا بندكتس 16

سرّ المحبة الإفخارستيّا المقدّسة هي العطيّة التي فيها يعطي يسوع المسيح ذاته مُظهراًَ بذلك محبّة الله اللامحدودة لكلّ إنسان. في هذا السرّ العجيب يَظهر الحبّ «الأكبر» الذي يدفع «إلى إعطاء الحياة للأحباء» (يو 15/13)

المحبة في الحقيقة 2009 للبابا بندكتس 16

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

السرّ العظيم

يختصر القديس بولس قضيّة الحياة العيليّة بعبارة “إن هذا السرّ لعظيم!” (أنظر أف 32:5). عندما يكتب في رسالته إلى الأفسسيّين عن هذا “السر العظيم”، وإن كانت تعود جذوره إلى سفر التكوين وإلى كلّ تقليد العهد القديم، فإنه يقدّم تنظيماً جديداً سوف تتوسّع فيه سُلطة الكنيسة التعليميّة في ما بعد

الزواج عند جبران خ جبران

وتكلّمت المطرة ثانية فقالت

وماذا تقول في الزواج، يا معلّم؟

فأجابها قائلاً

لقد ولدتم معا ذكراً وأُنثى. ومعاً ستبقونَ إلى الأبد وأجنحةُ الموت البيض، وإن بدَّدت أيّامكم، لن تستطيع أن تفرِّقَكم أجل ستكونون معاً حتّى في صمتِ ذاكرةِ الله

قرانات الأمر الواقع 2000 المجلي الحبري للعائلة

هناك اليوم ظاهرةٌ واسعةُ الانتشار تستصرخ بشدّة ضميرَ الجماعة المسيحيّة، ألا وهي العدد المتنامي لقرانات الأمر الواقع في المجتمع بمجمله، وما ينجم عنها من مجافاة لاستقرار الزواج. والكنيسة، في تمييزها «علامات الأزمنة»، لا يمكنها التغافل عن الاهتمام بمثل هذا الواقع

في الزواج المسيحي 1931 البابا بيوس 11

إزاء أحوال العائلة والجماعة البشريّة في العصر الحاضر ومقتضياتها

وما يتهدّدها من الأضاليل والمفاسد

رسالة عامّة للأب الأقدس البابا بيوس الحادي عشر

يسوع العطوف الرحوم 2015 البابا فرنسيس

فرنسيس الحبر الأعظم

أوكل يسوع العطوف الرحوم، راعي وقاضي نفوسنا، إلى بطرس الرسول وإلى خلفائه من بعده سلطان المفاتيح ليكمّلوا عمل وخدمة الرحمة والحقيقة في الكنيسة. هذه السلطة العليا والشاملة في الكنيسة، القائمة على الربط والحلّ على الأرض، هي التي تثبّت وتقوّي وتدافع عن سلطة رعاة الكنائس المحليّة، وذلك بقوّة القوانين المقدّسة ممّا يُلزمهم بضرورة محاكمة الخاضعين لهم أمام الربّ

مفهوم الزواج والعائلة

لقد طرأ على مؤسّسة الزواج والعيلة في عصرنا تغيّرات واسعة، عـميقة وسريعة. فـهناك عائلات كثيرة على الرغـم من التطوّر الـحاصل، تعيش مـحافظة على أمانتـها التي تكوّن أساس العائلة. لكن قي الـمقابل، هناك عائلات تشكو الـحيرة والقلق أمام ما عليـها من واجبات، وربـما يعتريـها الـجهل في ما يتعلّق بـحقيقة الـحياة الزوجيّة والعائليّة وما لـها من معنى عـميق في بناء الإنسان وتطوّره على الصعيد السيكولوجي والاجتـماعي والروحيّ

العائلة والبابا يوحنا بولس الثّاني

العائلة والبابا يوحنا بولس الثّاني

 

مقدّمة

وضع البابا يوحنا بولس الثّاني العائلة في صلب رسالته، منذ اللّحظة الأولى لتولّيه السدّة البطرسيّة. فشدّد عل أهمّية دور العائلة في حياة كلّ إنسان، مبيّناً أنّها هي الخليّة الأولى والأساس لكلّ مجتمع وهي طريق الكنيسة.

      فرضت شخصيّة يوحنا بولس الثّاني الكاريزماتيّة ذاتها على التّاريخ المعاصر وأحداثه على مدى 27 سنة غنيّة بالمآثر، سخيّة بالعطاءات، زاخرة بالمواقف والمبادرات.

عرف كيف يلتقط المناسبات العالميّة، وأحسن قراءة علامات الأزمنة ليجيّرها لصالح الكنيسة والإنسان وبخاصّة العائلة.

أدخل الكنيسة في الألف الثّالث إلى مجموعة من الوثائق والتعاليم، قوامها المسيح والإنسان، وركّز على دور العائلة وأهمّيتها في تنشئة الإنسان. حاور أبناء عصره في رحلاته الرسوليّة التي فاقت المئة، ولقائه رؤساء الكنائس والدول والأديان. وخاطب العائلات، حاملاً إليهم جميعاً كلمة المسيح فادي الإنسان ورجاء كلّ عائلة، في زمن تمرّ العائلات في صعوبات وتحدّيات متعدّدة، طغت عليها النظرة الماديّة والإباحيّة وتقدّم التكنولوجيا، ومفهوم الحريّة والجنس والحب، كلّ ذلك على حساب القيم والروح والأخلاق.

في 22 تشرين الأوّل 1978 قال في روما الكلمة الشهيرة “لا تخافوا” وردّدها على مسمعِ العالم، ولبنان، وقالها أيضاً إلى كلّ إنسان وقالها أيضاً الى كل العائلة.

وفي رسالة رعائيّة بعث بها إلى الكنيسة والعالم بعنوان ” فادي الإنسان” والتي وقّعها في 4 آذار سنة 1979 من السنة الأولى لحبريّته قال: “فادي الإنسان المسيح يسوع هو محور الكون والتاريخ: إليه يتّجه منّا العقل والقلب في هذه الحقبة الفريدة من نوعها من الزمن التي تمرّ بها الكنيسة والعائلة البشرية جمعاء”[1].

لم يوفّر البابا يوحنا بولس الثّاني مناسبة، إلاّ وذكّر الجميع بسموّ قيم العائلة وروعتها موضحاً أنّ ابن الله الذي صار إنساناً وجد الحنان وتربّى وكبُرَ في كنف عائلةٍ إنسانيّة.

إنطلق البابا يوحنا بولس الثّاني من دعوة الله للإنسان منذ البدء، “عندما دعاه إلى الوجود حبّاً به، دعاه في الوقت عينه إلى الحبّ [ …. ] فالحبّ إذاً هو الدّعوة الأساسيّة لكلّ كائن بشريّ يولد معه عندما يولد”[2].

“ويقرّ الوحي المسيحيّ طريقتين خاصّتين بتحقيق دعوة الشخص البشريّ، بكلّيته، إلى الحبّ، وهما الزواج والبتوليّة، وكلاهما يجهر بطريقة خاصّة، بحقيقة الإنسان السامية، حقيقة كونه “مخلوقاً على صورة الله”[3].

 

1-مقابلات نهار الأربعاء العامة

أطلق يوحنا بولس الثّاني، وبعد سنة تقريباً من حبريّته، تعاليمه حول الحبّ والزواج والعائلة، من خلال مقابلاته العامّة كلّ نهار أربعاء، مع الشعب، وذلك لمدّة خمس سنوات 1979-1984، وقد بلغت 129 مقابلة، مؤسّساً بذلك تعليم الكنيسة الجديد حول لاهوت الجسد والزواج والعائلة، موضحاً غير مرّةٍ أنّ العائلة هي من صلب رسالة الكنيسة واهتمامها.

هذه التعاليم حول الحبّ البشريّ: “رجل وامرأة خلقهما” تعاليم تدور حول ثلاثة محاور أساسيّة: الخلق والفداء والمجد النهائي وهي مقسّمة إلى 6 حلقات:

1- الحلقة الأولى: “في البدء” في البدء لم يكن هكذا” (متى 19/3…)

2- الحلقة الثانية: الخلاص بالقلب: “يا بني أعطني قلبك”. (متّى 5/27-28)

3- الحلقة الثالثة: قيامة الجسد – الصدّوقيون: يقولون بأنّه لا قيامة – “ففي القيامة لأيّ من السبعة تكون المرأة” (متى 22/24-30)، فلا الرجال يتزوّجون ولا النساء يُزَوَّجْنَ” (مرقس 12/25)

4- الحلقة الرابعة: البتوليّة المسيحيّة، لأجل ملكوت الله، “وهناك خصيان خَصَوا أنفسهم من أجلِ ملكوت السموات”(متى 19/12)

5- الحلقة الخامسة: الزواج المسيحيّ: “هذا السرّ لعظيم” (أفسس 5/22-33)

“أما قرأتم أنّ الخالق منذ البدء جعلهما ذكراً وأنثى” (متى 19/4).

6- الحلقة السادسة: حبّ وخصوبة: استند البابا الى الارشاد الرسولي “في الحياة البشريّة” رقم 11-12، مركزاً على العلاقة التي لا تنفصم بين الاتحاد والإيلاد.

إنه تعليم جديد حول الحب الانساني الذي ينطلق من الشخص البشري في حقيقة أنّ الانسان هو

جسد وروح ونفس.

ففي الزواج الذي هو أساس العائلة، تَتِمُّ هبة الذات بكامل حقيقتها وبخيارٍ حرّ وواعٍ، والذي يرتضي فيه الرجل والمرأة، بموجب ما، إرادة الله لهما، من اشتراكٍ حميم في العيش والحبّ.

 

2- سينودس أساقفة وإرشاد رسولي حول العائلة

بعد سنتين فقط من تولّيه سدّة البابويّة، يدعو البابا يوحنا بولس الثاني إلى انعقاد مجمع أساقفة في تشرين الأوّل 1980 لدرس أوضاع العائلة المسيحيّة في العالم ، وذلك دليل على اهتمام الكنيسة العميق بالعائلة. كما وأنّ الكنيسة تضع ذاتها في خدمة كلّ إنسان يهمّه مصير الزواج والعائلة.

“إنّ مستقبل البشريّة يتوقّف على العائلة”[4]. هذا القول الذي ردّده قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني مراراً، ينمّ عن قلق وعن أمل معاً كامنين في فكر قداسته وقلبه عندما وجّه إرشاده الرسوليّ هذا “في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم” بتاريخ 22 تشرين  الثّاني 1981 في أعقاب مجمع الأساقفة.

هذا الإرشاد يتضمّن أربعة أقسام نستخلص منها بشكل موجز هذه الأفكار الأساسيّة حول دور العائلة المسيحيّة.

‌أ-     العائلة هي شركة أشخاص: دائمة لا تنحلّ، بين رجل وامرأة، يربطهما سرّ الزواج المقدّس ويعيشان بأمانة واقع الشراكة ساعيَين لتطويرها لتصبح أصليّة.

‌ب-العائلة في خدمة الحياة: في نقلها وتربيتها، فالزوجان متعاونان في محبّة الله الخالق، ومن واجبهما وحقّهما تربية أولادهما، فهما المربّيان الأوّلان والرئيسان لأولادهما.

‌ج- بما أنّ العائلة هي خليّة المجتمع الأولى والحيّة التي تساهم في تطوير المجتمع، فهي المكان الذي يولد فيه المواطنون، وهي أوّل مدرسة للفضائل الإجتماعيّة، ولها يعود الدور المسؤول في تطوير المجتمع.

‌د-    العائلة تشارك في حياة الكنيسة ورسالتها، فهي تؤمن وتنشر الإنجيل. تقيم الحوار مع الله، وتقوم بخدمة الناس. هي “كنيسة بيتيّة صغرى”. فعلى مثال الكنيسة الكبرى تبشّر بالإنجيل وتواصل التربية على الإيمان.

هذا الإرشاد يوضّح للبشريّة تعليم الكنيسة فيما يختصّ بالزواج والعائلة، يذكّر المؤمنين بما هو أساس وينبوع هذا التعليم، أعني المشيئة الإلهيّة وما يقصده الله ويخطّطه للزوجين وللوالدين وأولادهم، فيقول: “إنّ الكنيسة، وقد استنارت بالإيمان الذي يفهمها كلّ الحقيقة المتعلّقة بما للزواج والعائلة من قيمة غالية ومعنى عميق، لتشعر مجدّداً بالحاجة الملحّة إلى أن تبشّر بالإنجيل أي “بالخبر المفرح” جميع الناس دونما تمييز وخاصّة المدعوّين إلى الزواج الذي يستعدّون له، وجميع الأزواج وجميع الوالدين في العالم”[5].

وقد جاء في طلبه من كلّ إنسان أن يهتم بالعائلة: “من اللازم، إذن، وبصورة ملحّة، أن يلتزم كلّ إنسان ذي إرادة صالحة بواجب المحافظة على ما للعائلة من قيم سامية، ويعمل على تطويرها”[6]. البابا يترك هذا الإرشاد بين يدي الجميع كوديعة أساسيّة.

وينهي قداسة البابا هذا الإرشاد: “في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم” بكلمات توجيهيّة حارّة حيث يقول:

“إنّا، إذ نختم هذا الإرشاد الرسولي، نتّجه إليكم بعاطفة المحبّة، أيّها الأزواج، ويا آباء العائلات وأمّهاتها، إليكم أنتم، أيّها الشّبّان من كلا الجنسين، الذين يتوقّف عليكم مصير الكنيسة والعالم ويًعقد عليكم أملهما، أنتم الذين ستكونون من العائلة النّواة الأساسيّة النابضة بالحياة والنشاط، على مشارف الألف الثالث”[7].

ولكي يكون هناك تهيئة للأشخاص على المستوى المطلوب للإهتمام براعويّة العائلة أنشأ البابا يوحنا بولس الثّاني “المعهد الحبري للدراسات حول الزواج والعائلة” سنة 1982 من أجل التنشئة اللاهوتيّة والفلسفيّة والعلميّة والراعويّة والخلقيّة في حقل الزواج والعائلة، مركزه جامعة مار يوحنّا اللاتران الحبريّة في روما، وأصبح له اليوم عدّة فروع في العالم، ومن بينها لبنان في جامعة الحكمة – بيروت.

يحثّ قداسة البابا الجميع للإهتمام بالعائلة وبخاصة الأساقفة والكهنة والشمامسة، حيث يقول: “أبرز من يهتمّ بالشأن الرعوي العائلي في الأبرشيّة، إنّما هو الأسقف [ …. ] وليُعنَ عناية خاصّة بأن يجعل من أبرشيّته، يوماً بعد يوم عائلة حقيقيّة ومثلاً وينبوع رجاء للعديد من العائلات المنتمية إليها”[8].

ويأتي إنشاء “المجلس الحبريّ للعائلة” سنة 1982 من قبل البابا ليعزّز هذه الغاية وهي “أن يكون دليلاً على الأهمّيّة التي تعلّقها على العناية الرّاعويّة بالعائلة في العالم، وأن يكون، في الوقت عينه، أداة فعّالة لتطوير هذه العناية على جميع المستويات”[9].

ومن بين الإهتمامات التي خصّ بها العائلة صدور “شرعة حقوق العيلة”، يقدّمها الكرسيّ الرسوليّ لجميع الأشخاص والمؤسّسات والسلطات المعنيّة برسالة العيلة في عالم اليوم.

“إنّ الأسرة، كشركة حياة وحبّ، هي واقعٌ اجتماعيٌّ عميق الجذور، وبطريقة فريدة من نوعها، جماعةٌ سيّدةٌ مطلقة، وإن كانت من نواحٍ كثيرةٍ مقيّدةٍ بشروط. إنّ تأكيد سيادة المؤسّسة – الأسرة وواقع ارتباطاتها الكثيرة يقودان إلى التحدّث عن حقوق الأسرة. وبهذا الشأن، أصدر الكرسيّ الرسوليّ، في العام 1983، شرعة حقوق الأسرة التي لا تزال تحافظ على كلّ واقعيّتها.

إنّ حقوق الأسرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الإنسان. في الواقع، إذا كانت الأسرة شركة أشخاص، فإنّ إشراقها منوط، بطريقة معبّرة، بالتطبيق العادل لحقوق الأشخاص الذين يؤلّفونها”[10].

 

3- الإصدارات: إرشادات ورسائل

ومن بين المراجع والخطابات والمواقف والنداءات كان أيضاً للبابا يوحنا بولس الثّاني عدّة رسائل وإرشادات حول الزواج والعيلة والشباب والمرأة، والأطفال والمسنّين والشباب والدفاع عن الحياة في كلِّ مراحلها، حيث أصدر:

‌أ-     رسالة رسولية: “الىجميع شباب العالم”، 1985، في مناسبة السنة العالمية للشباب.

‌ب-رسالة رسوليّة: “كرامة المرأة”، 1988، في مناسبة السنة المريميّة.

‌ج- إرشاد رسولي: “تألّق الحقيقة”، 1993 حول بعض القضايا الأساسيّة المتعلّقة بتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة في الأخلاق.

‌د-    رسالة “الى الأولاد”، 1994، في مناسبة السنة العالميّة للأسرة.

‌ه-     “رسالة إلى الأسر”، 1994، في مناسبة السنة العالميّة للأسرة.

‌و-   “رسالة “الى النّساء”، 1995، في مناسبة إنعقاد المؤتمر العالميّ الرابع حول المرأة في بكين.

‌ز-   رسالة عامة، “إنجيل الحياة”، 1995.

‌ح- رسالة “الى المسنّين”، 1999.

هذا الكمّ من الرسائل والتعاليم يدلّنا إلى أيّ مدى كان البابا يوحنا بولس الثّاني يحمل همّ العائلة، ويريد من الجميع أن يساهموا في بناء هذه المؤسّسة الجوهريّة والدفاع عنها.

من خلال رسائله يعلّمنا أنّ العائلة هي المدرسة الأولى للحياة والإيمان، مدعوّة لتربية الأجيال الجديدة على القيم الإنسانيّة والمسيحيّة.

يحدّثنا عن أوّليّة وأهمّية العائلة، إذ إنّها الطريق الوحيدة على الإطلاق التي لا يستطيع الكائن البشريّ أن يحيد عنها. فالأسرة البيتيّة هي رمز أو تصغير “للأسرة البشريّة” التي نتحدّث عنها عندما نشير إلى مجموعة البشر الذين يعيشون في العالم.

إنّ ابن الله، الإبن الوحيد يسوع المسيح، دخل تاريخ البشريّة من خلال العائلة، لأنّه هو نفسه اختارها ليولد ويترعرع فيها. وهكذا، فلسرّ تجسّد الكلمة الإلهيّ علاقة وثيقة بالأسرة. ومن هنا ترى الكنيسة أنّ خدمة العائلة هي من مهمّاتها الجوهريّة، وبهذا المعنى تقوم “طريق الكنيسة” على الإنسان والأسرة معاً.

دافع عن الحياة بكلّ قوّة وقال: إنّ العائلة هي “حرم الحياة”، والحياة مقدّسة، فهي تنعم بحضانة منقوشة منذ البدء، في قلب الإنسان وفي ضميره. “فالإجهاض المفتعل قتلٌ متعمّدٌ ومباشر، أيّاً كانت طريقته، يستهدف كائناً بشريّاً لا يزال في الطّور الأوّل من وجوده، في الفترة ما بين الحمل والإنجاب”[11] ، وقف البابا موقف المدافع الشجاع عن حياة الإنسان ضدّ كلّ القوانين التي تستبيح قتله عمداً، حيث نوّه بأنّ “الإجهاض والقتل الرحيم هما إذاً من الجرائم التي لا يجوز لأيّ قانون بشريّ أن يدّعي تشريعها. مثل هذه القوانين لا تُلزم الضمير، لا بل تحمّل المواطنين واجب التصدّي لها، بالإعتراض الضميريّ، وهو واجب خطير ودقيق”[12]. الحياة بالنسبة لقداسة البابا مقدّسة ومهمّة في كلّ مرحلةٍ من مراحل العمر، ولا تفقد شيئاً من كرامتها إذا تعرّضت لحالات المرض والشيخوخة أو كانت ما تزال في بدايتها. وذلك أنّها تُفهَم بالعودة الحصريّة إلى الإنسان، بل باتّصالها بخالقها.

 

2-الأيّام العالميّة للعائلة

أعلنت الجمعيّة العموميّة في منظّمة الأمم المتّحدة في قرارها رقم 237/74، الخامس عشر من أيّار اليوم العالميّ للأسرة La journée internationale des famillesوذلك يوم 20 أيلول سنة 1993، كما أعلنت سنة 1994 “السنة العالميّة للعائلة”.

لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً لدى الأب الأقدس البابا يوحنا بولس الثّاني، وقد انتهزها قداسته فرصة ليعلن مشاركة الكنيسة في هذه المبادرة فأطلق الأيّام العالميّة للعائلات.

يجري اللقاء العالميّ للعائلات كلّ ثلاث سنوات في المدينة التي يختارها قداسة البابا. قد أسّسه خادم الله البابا يوحنا بولس الثّاني من أجل الإحتفال بالعطيّة الإلهيّة التي هي العائلة، معتبراً أنّ “مستقبل البشريّة يمرّ بالأسرة” “L’avenir de l’humanité passe par la famille” (Fc 86).

وأتت اللقاءات على الشكل التالي:

1- اللقاء العالميّ الأوّل للعائلات في إيطاليا – روما – في إطار السنة العالميّة للعيلة، 8-9 تشرين الأوّل 1994.

2- اللقاء العالميّ  الثّاني للعائلات – البرازيل، ريو دي جنيرو، 4-5 تشرين الأوّل 1997 العنوان: العائلة، هبة والتزام ورجاء للبشريّة.

3- اللقاء العالميّ الثالث للعائلات – إيطاليا، روما – في مناسبة السنة اليوبيليّة المقدّسة 14-15 تشرين الأوّل 2000.

العنوان: الأولاد ربيع العائلة والمجتمع.

4- اللقاء العالميّ الرابع للعائلات – الفيلبّين – مانيلا – 25-27 كانون الثّاني 2003

العنوان: العائلة المسيحيّة: بُشرى سارّة للألفيّة الثالثة”.

5- اللقاء العالميّ الخامس للعائلات – إسبانيا، فالنسيا، 1-9 تموز 2006

العنوان: نقل الإيمان في العائلة.

6- اللقاء العالميّ السادس للعائلات في المكسيك، 16-18 كانون  الثّاني 2009.

العنوان: العائلةُ منشِّئة على القيم الإنسانيّة والمسيحيّة.

7- اللقاء العالميّ السابع للعائلات سيكون في إيطاليا – ميلانو 2012.

العنوان: العائلة، العمل والعيد.

خاطب البابا يوحنا بولس الثاني كل عائلات العالم، ذهب إليهم حاملاً الرجاء المسيحي لكل فرد ميها، مذكراً إيّاها، أنّ كل عائلة تجد في ذاتها نداءً ملحّاً لا يمكنها أن تتجاهله، محدِّداً لها كرامتها ومسؤوليتها، أيتها العائلة‘ “عليك أن تصبحي ما أنت”.

4- الأيّام العالميّة للشبيبة

بمناسبة إعلان منظّمة الأمم المتّحدة العام 1985 سنة الشبيبة العالميّة، توجّه البابا يوحنا بولس الثّاني برسالة رسوليّة إلى جميع شباب العالم، وأطلق في هذه المناسبة اللقاءات العالميّة للشبيبة وكان أوّل لقاء في روما من السنة نفسها في كاتدرائيّة مار يوحنا اللاتران وكان شعار اللقاء: “كونوا مستعدّين دائماً للحوار مع كلّ مَن يسألكم جواباً على الرجاء الذي فيكم” (ابط 2/15).

وكانت شبيبة العالم على موعد كلّ سنة مع البابا في بلدٍ يختاره حيث يوجّه رسالته إليهم ويلتقيهم. لقد اهتمّ البابا يوحنا بولس الثّاني كثيراً بالشباب، عرف كيف يخاطبهم، ذهب إليهم، تكلّم معهم، حاورهم حاوروه. اعتبرهم أمل المجتمع والكنيسة والأوطان.

ذكّرهم بدورهم ومكانتهم المركزيّة والجوهريّة في الكنيسة، لأنّهم يحملون عهد الشباب الزاهر الذي لا تنحصر ملكيّته في جيل معيّن، بل هو ملك البشريّة جمعاء. الشباب يجسّدون شباب الأمم والمجتمعات، شباب كلّ عائلة، شباب البشريّة جمعاء، وشباب الكنيسة.

الشباب هم معقد الرجاء لأنّهم المستقبل، والرجاء مرتبط دائماً بالمستقبل.

وبالنسبة لدعوة الشبّان والشّابات للزواج، يوكل البابا إلى الشباب، باسم الكنيسة والبشريّة، مسألة الحبّ الزوجيّ الكبير، الحبّ الذي ينهض عليه الزواج، والعائلة المقبلة، واثقاً من أنّ الشبّان والشّابات سيجعلونه من الناحية الإنسانيّة والمسيحيّة، جميلاً، كبيراً، ناضجاً ومسؤولاً.

ويدعوهم إلى اتّباع المسيح من خلال الزواج وتأسيس عائلة وهذا حدث قلبيهما العظيم. إنّ مبدأ سرّ الزواج العظيم “متأصّل في المسيح الفادي الذي، كعروس –يخاطب قداسة البابا الشبّان والشابات – وهب ذاته، وعلّم جميع الرجال والنساء أن يهبوا ذواتهم مع ملء الكرامة الشخصيّة التي لكلٍّ منكم، شاباً كان أم شابّة. إنّ المسيح يعلّمنا المحبّة الزوجيّة.

 

خاتمة

“عندما تُفقد الأسرة، ينشأ في الشخص الآتي إلى العالم نقصٌ مُقلقٌ وأليم، يكون ثقلاً على حياته كلّها في ما بعد”[13].

مستفيداً من كلّ مناسبة، واحتفالٍ وسفرةٍ رسوليّة ومن أي لقاءٍ مع رئيس دولة وخطاب أمام السلك الديبلوماسيّ، كان قداستُه يوجّه رسائل الى الكنيسة لا تخلو من التشديد على دور العائلة في بناء الإنسان وتطوّره الاجتماعيّ والروحيّ والثقافيّ والأخلاقيّ، حتّى بتنا نقول إنّه “بابا العائلات”.

شكراً لك فيوتيلا على ما قمت به في خدمة العائلات، من تسليط الضوء للدفاع عنها وإظهار دورها الأساسيّ، والدفاع بالتالي عن الحياة لأنّ مصدرها الله وهي مقدّسة.

شكراً لكَ لأنّك علّمتنا أنّ مستقبل البشريّة والإنسان والمجتمع والأوطان والكنيسة يتوقّف على نموّ العائلة، التي أساسها الزواج الصحيح بين رجل وامرأة مبنيّ على الشركة في الحياة والحبّ.

شكراً لك لأنّك أحببت العائلة، وحميتها حتّى أصبح العالم كلّه عائلةً لك.

نطلب منك وأنت في السّماء، في حضرة العائلة الإلهيّة، أيّها الطوباوي الجديد، أن تشفع بكلّ عائلة وتحميها من كلّ تفكّكٍ بشفاعة والدة الإله مريم العذراء.

[1]يوحنا بولس الثاني، “فادي الانسان”، 1979، عدد 1

[2]يوحنا بولس الثاني، “إرشاد رسولي في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم”، الفاتيكان 1981، عدد 11.

[3]المرجع نفسه، عدد 11.

[4]المرجع نفسه عدد 86.

[5]المرجع نفسه، عدد 3.

[6]المرجع نفسه، عدد 86.

[7]المرجع نفسه، عدد 86.

[8]المرجع نفسه، عدد 73.

[9]المرجع نفسه، عدد 73.

[10]رسالة إلى الأسر، 1994، عدد 17.

[11]رسالة عامة، “إنجيل الحياة”، 1995، عدد 58.

[12]المرجع نفسه، عدد 73.

[13]رسالة إلى الأسر، 1994، عدد 2.

رحمة وبؤس رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اختتام يوبيل الرحمة 2016

رحمة وبؤس رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اختتام يوبيل الرحمة 2016

رحمة وبؤس هما الكلمتان التي يستعملهما القديس أغوسطينوس ليخبر اللقاء بين يسوع والزانية (راجع يوحنا 8، 1- 11). لم يكن بإمكانه أن يجد عبارة أكثر جمالاً وصدقًا منها ليجعلنا نفهم سرّ محبّة الله عندما يأتي للقاء الخاطئ: “بقيا وحدهما فقط: البؤس والرحمة

مغامرة الزواج حب ومعرفة ووحدة

الزواج مغامرة: في الحب والمعرفة والوحدة

شارك الأباتي سمعان أبو عبدو منسق مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية المارونية في دورة الإعداد للزواج في أبرشية صربا المارونية، وشدّد على أن الزواج مغامرة أبطالها ثلاثة: الشاب والفتاة، ويكون فيها يسوع المسيح الشخص الثالث؛ هذه الثُلاثيّة تصبح عربونَ ولادةٍ لثالوثيّة أخرى مطابقة لها، بين الرجل والمرأة والولد، ويكون الولد صورةً حيّة للحبّ في أبهى معانيه. إنّ الانفتاح على حقيقة الله يمكّن الإنسان من تحقيق حياته بملئها، لاسيما الحياة الزوجية والعائلية.

ونوه الأباتي بدور العائلة المسيحية الذي يتمحور حول أربعة أهداف: “إنشاء شركة أشخاص دائمة، خدمة الحياة، المساهمة في تطوير المجتمع، والمشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها”.( البابا يوحنا بولس الثاني، “إرشاد رسولي في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم”، الفاتيكان 1981، عدد 17).

صربا في 23/1/2017