• تعاليم ووثائق كنسية حول العائلة
  • المسنين
  • الشباب
  • دور المرأة
  • أهمية الحياة

العائلة في الإرشاد رجاء جديد للبنان 1997

الإرشَادْ الرَسولي رَجاءٌ جَديدٌ لِلُبنان وجّههُ بعد السينودُس قَداسة البـَابا يوحنـَّا بولس الثّاني إلى البَطاركة والأساقفة والإكليروس والرُّهبان والرَّاهبات وجميع المؤمنين في لبنان 10 أيار 1997

العائلة بُشرى سارّة للألفية الثالثة 2003 المجلس الحبري للعائلة

محاور للتأمّل والحوار

تمهيداً للّقاء العالميّ الرابع للأب الأقدس مع العائلات

مانيلاّ 25-26 كانون الثاني 2003

العائلة في المجمع البطريكي الماروني 2006

الكنيسة المارونيّة كنيسة شرقيّة متأصّلة في بيئتها الجغرافيّة. والعائلة المارونيّة قد تفاعلت مع كنيستها قلب هذه الكنيسة منذ نشأتها حتى اليوم، إذ تحلّقت الجماعة المؤمنة حول الكنيسة والدير، وتمسّكت بالإيمان المسيحيّ وبالخلقيّة التي يفرضها هذا الإيمان، كما شهدت، بشجاعة، إلى جانب رعاتها لهويّتها التاريخيّة، متحدّية الأخطار الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والبيئية المحدقة بها

العائلة في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 1997

قال يسوع لتلاميذه: “أَحبّوا بعضُكم بعضاً كما أحببتُكم أنا” (يو 13: 34)

العائلة في نداء سينودس الاساقفة للبنان 1995

نريدُ لوحدتِنا الكنسيّة والوطنيّة أن تكونَ في خدمةِ الجميعِ، وبالأخصّ في خدمةِ من أصابتهم المحن أكثر من غيرِهم، ممن فقدوا الرجاءَ والحريّة والعطف والأمن أو الخيرات الضروريّة لهم كي يعيشوا عيشاً لائقاً مع أفرادِ عائلاتِهم. وهذهِ الخدمة تتعلّق بالحياةِ العائليّة والثقافيّة والاقتصاديّة والسياسيّة

العائلة في المجمع الفاتيكاني الثاني 1965

دستور راعوي حول الكنيسة في عالم اليوم “فرح ورجاء”: الفصل الأول، القسم الثاني

“شرف الزواج والعيلة” 47-52

الوثيقة الإعدادية لسينودس العائلة 2013

إجتماع الجمعية العمومية الثالث فوق العادة

التحديات الراعوية للعائلة في إطار الأنجلة

الوثيقة الإعدادية

حاضرة الفاتيكان

2013

العائلة، العمل والعيد 2012 المجلس الحبري للعائلة

اللجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة في لبنان العائلة: العمل والعيد

رسالة إلى الأسر 1994البابا يوحنا بولس 2

رسالة إلى الأسر من البابا يوحنّا بولس الثّاني في مناسبة سنة الأسرة 1994

دليل الجماعات العائلية 2004

يطيب للجنة الأسقفيّة لشوؤن العائلة التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أن تقدم للأبرشيّات والرعايا ” دليل الجماعات العائليّة الرعائيّة“، الذي اقتبسته من روحانيّة الجماعات العائليّة القائمة في أبرشيّات ورعايا مختلفة ومن تنظيم هذه الجماعات

شرعة حقوق العائلة 1983

يُقدّمها الكرسي الرسوليّ لجميع الاشخاص والمؤسّسات والسلطات المعنيّة برسالة العائلة في عالم اليوم

رسالتنا الحب فيلادلفيا 2015

اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان

 رسالتنا الحب

العائلة بملء حيويتها

 التعليم المسيحي التحضيري للقاء العائلات العالمي في فيلادلفيا

في وظائف العائلة المسيحية 1981 البابا يوحنا بولس 2

إرشاد رسولي الى الأساقفة والكهنة ومؤمني الكنيسة الكاثوليكية جمعاء في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم

في العائلة المسيحية 1994 البطرك صفير

في العيلة المسيحيّة وهي الرسالة التاسعة الّتي يوجّهها مار نصر الله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق إلى أبنائه الموارنة إكليروسًا وعلمانيّين في مناسبة الصوم الكبير 1994

إلى المشاركين في يوبيل عمال الرحمة

التقى البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان المشاركين في يوبيل “عمال الرحمة”. وجه البابا للحاضرين خطابا استهله مشيرا إلى أن القديس بولس الرسول تحدث مرارا عن المحبة، وعبّر عن أمله بألا نفتقر إطلاقا إلى محبة الله في حياتنا وفي تاريخ العالم

الشيخوخة بركة

يعتبرون الشيخوخة مصيبة

أمّا نحن فنعتبرها بركة

إنّها زمن نضج تُختصرُ فيه الحياة

إنّها زمنٌ ثمينٌ لنقلِ التراث

زمنٌ هادئ للتأمّل والصلاة

زمنٌ واجبٌ للتوبةِ والتنقية

زمنٌ مقدّسٌ لحملِ الصليب

زمنُ استحقاقٍ للاعتراف والشكر

زمنُ حكمة للتخلّي عمّا يزول

إنّها زمن الشوق والاستعادِ إلى السماء

أهمية العائلة في المجتمع وتأثيرها على المسنين

بعث البابا فرنسيس برسالة الى المشاركين بالأكاديمية البابوية من أجل الحياة بمناسبة الذكرى ال20 لانعقادها مفتتحًا إياها بتحية الى الكرادلة والى كل المشاركين في الأكاديمية

إنّ المسنّين هم غنى لنا ولا يمكن تجاهُلهم 2016

إنّ المسنّين هم غنى لنا ولا يمكن تجاهُلهم 2016

حكمة المسنين

في احتفال المسنين والأجداد من ساحة القديس بطرس يوم الأحد

تكريم المسنين 2016

الطريقة الوحيدة والفضلى لعيش الشيخوخة هي أن نعيشها مع الله

خِدْمَةُ المُسِنِّينَ كَنَسِيًّا

تحتاج خدمة المسنين The elderly إلى رعاية اجتماعية وروحية وبيولوجية وطبية ونفسية وبيئية، لما تمثله مرحلة الشيخوخة من تطور عمري؛ يستلزم تخصصًا رعائيًا صحيًا للمسن Age friendly health care   من أجل تحسين خدمات الصحة الأولية وتلبية احتياجاتهم السنية

ختانة الطفل يسوع 2016

       وجود الصّبي يسوع في الهيكل

عائلة الناصرة المقدَّسة أيقونة العائلة المسيحيّة

عظة احتفال المسنين

نستقبل الإنجيل الذي أصغينا إليه اليوم كإنجيل اللقاء بين الشباب والمسنين: لقاء مفعم بالفرح والإيمان والرجاء. مريم الشابة للغاية. أما أليصابات فهي مسنّة ولكن تجلّت فيها رحمة الله، وتنتظر ابنًا منذ ستة أشهر مع زوجها زكريا. تُظهر لنا مريم ـ وفي هذا الظرف أيضًا ـ الطريق: فهي تذهب لتزور نسيبتها المسنة وتبقى معها. يقينًا لتساعدها، ولكن لتتعلم منها أيضًا حكمة الحياة، لكونها مسنة.

رأس السنة 2017

اسم “يسوع“، حسب اللفظة العبرية، يعني “الله – يخلّص، ويخلّص شعبه من خطاياهم“، كما أعلن الملاك ليوسف في الحلم(راجع متى 1: 21). هذا الخلاص الإلهي من الخطيئة يزرع السلام في قلب التائب، فينشره بدوره في العائلة والمجتمع، كما وفي الكنيسة والدولة

ندوة حول كرامة المسنين

جل الديب، الثلاثاء 3 مايو 2011 (ZENIT.org). – عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان: “كرامة المسنين”، شارك فيها: معالي وزير الشوؤن الإجتمعاعية، الدكتور سليم الصايغ،مديرة مركز الاستقبال في جماعة رعاية المسنين انطلياس، الأخت إيمانويل أسمر، عن مطاعم المحبة، السيدة انطوانيت قازان، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده أبو كسم، حضرها: أمين سرّ اللجنة، الأب يوسف مونس، والمسؤول عن الفرع السمعي البصري في اللجنة، الأب سامي بو شلهوب، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين

كرامة المسنين 1998 المجلس الحبري للعلمانين

مكاسب العلم وما أعقبها من تقدّم في الطب ساهمت بطريقة حاسمة، في هذه الحقب الأخيرة، في تطويل معدّل مدَّة الحياة. عبارة «العمر الثالث» تشمل من الآن فصاعداً شريحة كبيرة من سكان العالم، أشخاصاً خرجوا من مداور الإنتاج ولا يزالون يملكون طاقات كبيرة وقدرات كبيرة على المساهمة في المنفعة العامة

إلى جميع شبان العالم 1985 البابا يوحنا بولس 2

هذه هي الأمنية التي نتوجّه بها إليكم، أيها الشبّان، منذ مستهل هذه السنة. إن سنة 1985 أعلنتها منظمّة الأمم المتّحدة سنة الشبيبة العالمية. ولهذا الأمر معانٍ عديدة بالنسبة إليكم أولاً، وبالنسبة أيضاً إلى جميع أجيال الناس، والأفراد، والجماعات وكلّ المجتمع

الصداقة عند جبران خ جبران

إنّ صديقك هو حاجاتك وقد انقضت.
هو الحقل الذي تزرعه بالمحبة و تحصده بالشكران.
هو مائدتك و الموقد الذي تصطلي بناره.
لأنّك تحملُ إليه جوعك، وتسعى إليهِ لتحظى بالسلام

رسالة البابا للشبيبة 2007 بندكتس 16

رسالة البابا بندكتس السادس عشر لليوم العالمي الثاني والعشرين للشباب 2007. سيُحتفل بهذا اليوم على صعيد أبرشي يوم أحد الشعانين وهو بعنوان: أحبوا بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم

أنواع الأصدقاء

رسالة البابا للشبيبة 2009 بندكتس 16

رسالة قداسة البابا بندكتس السادس عشر التي وجهها إلى الشباب، بمناسبة اليوم العالمي الرابع والعشرين للشبيبة الذي يحتفل به في 5 أبريل 2009 على مستوى أبرشي

“جعلنا رجاءنا في الله الحي”

رسالة البابا للشبيبة 2005 البابا يوحنا بولس 2

هذا هو الموضوع للقاء الشبيبة العالمي الآتي. وهذا الموضوع يمكّن الشباب، من الأقطار كلّها، من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيّة، الذين، بحسب تقليد ورع، تكرّمهم هذه المدينة، وأن يلتقوا، على مثالهم، «ماسيّا» جميع الشعوب

رسالة البابا للشبيبة 2016 فرنسيس

أيها الشباب الأعزاء، لقد وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من حجنا إلى كراكوفيا، حيث في شهر تموز من السنة المقبلة، سنحتفل معًا باليوم العالمي الحادي والثلاثين للشباب

رسالة البابا للشبيبة 2010 بندكتس 16

أيها الأصدقاء الأعزاء

يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق يوم الشبيبة العالمي، الذي أراده المكرم يوحنا بولس الثاني كموعد سنوي للشباب المؤمن في العالم كله

شباب اليوم كنيسة الغد 2006 مجلس البطاركة

شباب اليوم كنيسة الغد

 كَتَبْتُ إلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّانُ : إنَّكُم أَقوِيَاءُ

وَكَلِمَةُ الله مُقِيمَةٌ فِيكُم

رسالة إلى شبيبة العالم 1990 البابا يوحنا بولس 2

“أنا الكرمة وأنتم الأغصان”

التربية

الحرية الدينية طريق السلا م 2011 البابا بندكتس 16

رسالة الحبر الأعظم

البابا بنديكتوس السادس عشر

في مناسبة يوم السلام العالمي لسنة 2011

الأخوة طريق السلام 2014 البابا فرنسيس

رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي السابع والأربعين للسلام الأول من كانون الثاني 2014

في واجب تلقين التعليم المسيحي 1979 البابا يوحنا بولس 2

إرشاد رسولي وَجّهه يوحنا بولس الثاني الحبر الأعظم إلى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية جمعَاء وكهَنَتها ومؤمنيهـا في واجب تلقين التعليم المسيحي في عَصرنـا

العائلة منشئة على القيم 2009 المجلس الحبر للعائلة

اللجنة الاسقفية لشؤون العائلة والحياة في لبنان

العائلة مُنشِّئة على القيم الانسانية والمسيحية

محاور للتأمل والحوار

نقل الايمان في العائلة 2006المجلس الحبري للعائلة

يتم اللقاء العالمي الخامس للعائلات مع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في فالينسيا، اسبانيا، من الاول الى 9 تموز 2006، بعنوان ” نقل الايمان في العائلة”. يجري اللقاء العالمي للعائلات كل ثلاث سنوات في المدينة التي يختارها قداسة البابا

حول كرامة المرأة

يطلّ علينا شهر آذار من كل سنة حاملاً معه بدايات وأعياداً، انك على موعد مع خلق جديد، يتحفك بقدوم فصل الربيع من خلال الطبيعة التي تبدأ استعراضها بالأخضر يكسو الشجر، وبالبراعم تتفتح، وبالزهور تعبق بأريجها الفوّاح تطلّ عليك بالألوان والأشكال، زاهية فرحة

إلى النساء 1995 للبابا يوحنا بولس 2

إليكنَّ جميعاً يا نساء العالم أجمع

تحية من القلب

كرامة المراة 1988 البابا يوحنا بولس 2

إذا شغلت كرامة المرأة ودعوتها الفكر البشري والمسيحي بصفة مستمرّة، فإنهما احتلّتا في السنوات الأخيرة مكانة مرموقة. وهذا واضح في مجالاتٍ عدّة، منها ما صدر عن السلطة التعليمية الكنسيّة من أبحاث، تناولتها بدورها الوثائق المختلفة الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي أكّد في رسالته الختاميّة “أن الوقت قد أوشك بل حان لتؤدّي المرأة رسالتها كاملة

دور المرأة في نظر الكنيسة 1995البطرك صفير

تتلى مقاطع هذه الرسالة في الكنائس الرعائية في أول أحد بعد وصولها وفي الآحاد التي تليه

الولادة الثانية المعمودية

الولادة الاولى هبة الحياة

خدمة سرّي المعمودية والميرون للروم الكاثوليك

“الله محبّة، ومَن ثبت في المحبة ثبت في الله، وثَبتَ الله فيه” (1 يو 4 / 16). هذه الكلماتِ مِنْ رسالةِ يوحنا الأولى تعبّر بوضوحِ رائعِ، عن قلب الإيمانِ المسيحيِ: الصورة المسيحية لله والصورة الناتجة للبشريةِ ومسيرتها. في الآية نفسها، يَعْرضُ القدّيسَ يوحنا أيضاً نوع مِنْ خلاصةِ للحياةِ المسيحيةِ: “نحن نعرف محبة الله لنا ونؤمن بها

الأبناء عند جبران خ جبران

عندها قالت المطرة: حدثنا عن الحب.
فرفع رأسه و ألقى نظرة على الجمع حواليه، و للحال هبطت على الكل سكينة عميقة. ثم فتح فاه و قال بصوت عظيم: إذا الحب أومأ إليكم فاتبعوه حتى و إن كانت مسالكه وعرة و كثيرة المزالق

رتبة سري العماد والتثبيت الماروني

سرّ المحبة الإفخارستيّا المقدّسة هي العطيّة التي فيها يعطي يسوع المسيح ذاته مُظهراًَ بذلك محبّة الله اللامحدودة لكلّ إنسان. في هذا السرّ العجيب يَظهر الحبّ «الأكبر» الذي يدفع «إلى إعطاء الحياة للأحباء» (يو 15/13)

الأولاد ربيع العائلة والمجتمع 2000 المجلس الحبري للعائلة

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

عماد الأولاد الصغار 1980 البابا يوحنا بولس 2

سرّ المحبة الإفخارستيّا المقدّسة هي العطيّة التي فيها يعطي يسوع المسيح ذاته مُظهراًَ بذلك محبّة الله اللامحدودة لكلّ إنسان. في هذا السرّ العجيب يَظهر الحبّ «الأكبر» الذي يدفع «إلى إعطاء الحياة للأحباء» (يو 15/13)

الحياة البشرية 1968 للبابا بولس السادس

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

الحياة هبة الله 1987 مجمع العقيدة والإيمان

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

العائلة المنطلق والأساس

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

العائلة حاضنة الحياة 2011 المطران العنداري

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

إنجيل الحياة 1995 للبابا يوحنا بولس 2

المحبّة في الحقيقة، التي شهد لها يسوعُ في حياته الأَرضيّة وبالأَخص بموته وقيامته، هي القوّة المحرِّكة الجوهريّة للنموّ الحقيقيّ لكلّ إنسان وللبشريّة جمعاء. المحبّة قوّةٌ خارقةٌ تدفع الناس إِلى الالتزام بشجاعةٍ وسخاءٍ في ميدان العدالة والسلام

رسالة إلى الأولاد 1994 البابا يوحنا بولس 2

الزواج، المعروف لدى كل الشعوب بانه جماعة حب وحياة يقيمها رجل وامرأة بعقد قائم على الرضى المتبادل، الواعي والحر، هو في الوحي المسيحي من صنع الله الخالق الذي اسسه ونظمه بشرائع خاصة، وهو واحد من اسرار الخلاص السبعة

العائلة والبابا يوحنا بولس الثّاني

العائلة والبابا يوحنا بولس الثّاني

 

مقدّمة

وضع البابا يوحنا بولس الثّاني العائلة في صلب رسالته، منذ اللّحظة الأولى لتولّيه السدّة البطرسيّة. فشدّد عل أهمّية دور العائلة في حياة كلّ إنسان، مبيّناً أنّها هي الخليّة الأولى والأساس لكلّ مجتمع وهي طريق الكنيسة.

      فرضت شخصيّة يوحنا بولس الثّاني الكاريزماتيّة ذاتها على التّاريخ المعاصر وأحداثه على مدى 27 سنة غنيّة بالمآثر، سخيّة بالعطاءات، زاخرة بالمواقف والمبادرات.

عرف كيف يلتقط المناسبات العالميّة، وأحسن قراءة علامات الأزمنة ليجيّرها لصالح الكنيسة والإنسان وبخاصّة العائلة.

أدخل الكنيسة في الألف الثّالث إلى مجموعة من الوثائق والتعاليم، قوامها المسيح والإنسان، وركّز على دور العائلة وأهمّيتها في تنشئة الإنسان. حاور أبناء عصره في رحلاته الرسوليّة التي فاقت المئة، ولقائه رؤساء الكنائس والدول والأديان. وخاطب العائلات، حاملاً إليهم جميعاً كلمة المسيح فادي الإنسان ورجاء كلّ عائلة، في زمن تمرّ العائلات في صعوبات وتحدّيات متعدّدة، طغت عليها النظرة الماديّة والإباحيّة وتقدّم التكنولوجيا، ومفهوم الحريّة والجنس والحب، كلّ ذلك على حساب القيم والروح والأخلاق.

في 22 تشرين الأوّل 1978 قال في روما الكلمة الشهيرة “لا تخافوا” وردّدها على مسمعِ العالم، ولبنان، وقالها أيضاً إلى كلّ إنسان وقالها أيضاً الى كل العائلة.

وفي رسالة رعائيّة بعث بها إلى الكنيسة والعالم بعنوان ” فادي الإنسان” والتي وقّعها في 4 آذار سنة 1979 من السنة الأولى لحبريّته قال: “فادي الإنسان المسيح يسوع هو محور الكون والتاريخ: إليه يتّجه منّا العقل والقلب في هذه الحقبة الفريدة من نوعها من الزمن التي تمرّ بها الكنيسة والعائلة البشرية جمعاء”[1].

لم يوفّر البابا يوحنا بولس الثّاني مناسبة، إلاّ وذكّر الجميع بسموّ قيم العائلة وروعتها موضحاً أنّ ابن الله الذي صار إنساناً وجد الحنان وتربّى وكبُرَ في كنف عائلةٍ إنسانيّة.

إنطلق البابا يوحنا بولس الثّاني من دعوة الله للإنسان منذ البدء، “عندما دعاه إلى الوجود حبّاً به، دعاه في الوقت عينه إلى الحبّ [ …. ] فالحبّ إذاً هو الدّعوة الأساسيّة لكلّ كائن بشريّ يولد معه عندما يولد”[2].

“ويقرّ الوحي المسيحيّ طريقتين خاصّتين بتحقيق دعوة الشخص البشريّ، بكلّيته، إلى الحبّ، وهما الزواج والبتوليّة، وكلاهما يجهر بطريقة خاصّة، بحقيقة الإنسان السامية، حقيقة كونه “مخلوقاً على صورة الله”[3].

 

1-مقابلات نهار الأربعاء العامة

أطلق يوحنا بولس الثّاني، وبعد سنة تقريباً من حبريّته، تعاليمه حول الحبّ والزواج والعائلة، من خلال مقابلاته العامّة كلّ نهار أربعاء، مع الشعب، وذلك لمدّة خمس سنوات 1979-1984، وقد بلغت 129 مقابلة، مؤسّساً بذلك تعليم الكنيسة الجديد حول لاهوت الجسد والزواج والعائلة، موضحاً غير مرّةٍ أنّ العائلة هي من صلب رسالة الكنيسة واهتمامها.

هذه التعاليم حول الحبّ البشريّ: “رجل وامرأة خلقهما” تعاليم تدور حول ثلاثة محاور أساسيّة: الخلق والفداء والمجد النهائي وهي مقسّمة إلى 6 حلقات:

1- الحلقة الأولى: “في البدء” في البدء لم يكن هكذا” (متى 19/3…)

2- الحلقة الثانية: الخلاص بالقلب: “يا بني أعطني قلبك”. (متّى 5/27-28)

3- الحلقة الثالثة: قيامة الجسد – الصدّوقيون: يقولون بأنّه لا قيامة – “ففي القيامة لأيّ من السبعة تكون المرأة” (متى 22/24-30)، فلا الرجال يتزوّجون ولا النساء يُزَوَّجْنَ” (مرقس 12/25)

4- الحلقة الرابعة: البتوليّة المسيحيّة، لأجل ملكوت الله، “وهناك خصيان خَصَوا أنفسهم من أجلِ ملكوت السموات”(متى 19/12)

5- الحلقة الخامسة: الزواج المسيحيّ: “هذا السرّ لعظيم” (أفسس 5/22-33)

“أما قرأتم أنّ الخالق منذ البدء جعلهما ذكراً وأنثى” (متى 19/4).

6- الحلقة السادسة: حبّ وخصوبة: استند البابا الى الارشاد الرسولي “في الحياة البشريّة” رقم 11-12، مركزاً على العلاقة التي لا تنفصم بين الاتحاد والإيلاد.

إنه تعليم جديد حول الحب الانساني الذي ينطلق من الشخص البشري في حقيقة أنّ الانسان هو

جسد وروح ونفس.

ففي الزواج الذي هو أساس العائلة، تَتِمُّ هبة الذات بكامل حقيقتها وبخيارٍ حرّ وواعٍ، والذي يرتضي فيه الرجل والمرأة، بموجب ما، إرادة الله لهما، من اشتراكٍ حميم في العيش والحبّ.

 

2- سينودس أساقفة وإرشاد رسولي حول العائلة

بعد سنتين فقط من تولّيه سدّة البابويّة، يدعو البابا يوحنا بولس الثاني إلى انعقاد مجمع أساقفة في تشرين الأوّل 1980 لدرس أوضاع العائلة المسيحيّة في العالم ، وذلك دليل على اهتمام الكنيسة العميق بالعائلة. كما وأنّ الكنيسة تضع ذاتها في خدمة كلّ إنسان يهمّه مصير الزواج والعائلة.

“إنّ مستقبل البشريّة يتوقّف على العائلة”[4]. هذا القول الذي ردّده قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني مراراً، ينمّ عن قلق وعن أمل معاً كامنين في فكر قداسته وقلبه عندما وجّه إرشاده الرسوليّ هذا “في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم” بتاريخ 22 تشرين  الثّاني 1981 في أعقاب مجمع الأساقفة.

هذا الإرشاد يتضمّن أربعة أقسام نستخلص منها بشكل موجز هذه الأفكار الأساسيّة حول دور العائلة المسيحيّة.

‌أ-     العائلة هي شركة أشخاص: دائمة لا تنحلّ، بين رجل وامرأة، يربطهما سرّ الزواج المقدّس ويعيشان بأمانة واقع الشراكة ساعيَين لتطويرها لتصبح أصليّة.

‌ب-العائلة في خدمة الحياة: في نقلها وتربيتها، فالزوجان متعاونان في محبّة الله الخالق، ومن واجبهما وحقّهما تربية أولادهما، فهما المربّيان الأوّلان والرئيسان لأولادهما.

‌ج- بما أنّ العائلة هي خليّة المجتمع الأولى والحيّة التي تساهم في تطوير المجتمع، فهي المكان الذي يولد فيه المواطنون، وهي أوّل مدرسة للفضائل الإجتماعيّة، ولها يعود الدور المسؤول في تطوير المجتمع.

‌د-    العائلة تشارك في حياة الكنيسة ورسالتها، فهي تؤمن وتنشر الإنجيل. تقيم الحوار مع الله، وتقوم بخدمة الناس. هي “كنيسة بيتيّة صغرى”. فعلى مثال الكنيسة الكبرى تبشّر بالإنجيل وتواصل التربية على الإيمان.

هذا الإرشاد يوضّح للبشريّة تعليم الكنيسة فيما يختصّ بالزواج والعائلة، يذكّر المؤمنين بما هو أساس وينبوع هذا التعليم، أعني المشيئة الإلهيّة وما يقصده الله ويخطّطه للزوجين وللوالدين وأولادهم، فيقول: “إنّ الكنيسة، وقد استنارت بالإيمان الذي يفهمها كلّ الحقيقة المتعلّقة بما للزواج والعائلة من قيمة غالية ومعنى عميق، لتشعر مجدّداً بالحاجة الملحّة إلى أن تبشّر بالإنجيل أي “بالخبر المفرح” جميع الناس دونما تمييز وخاصّة المدعوّين إلى الزواج الذي يستعدّون له، وجميع الأزواج وجميع الوالدين في العالم”[5].

وقد جاء في طلبه من كلّ إنسان أن يهتم بالعائلة: “من اللازم، إذن، وبصورة ملحّة، أن يلتزم كلّ إنسان ذي إرادة صالحة بواجب المحافظة على ما للعائلة من قيم سامية، ويعمل على تطويرها”[6]. البابا يترك هذا الإرشاد بين يدي الجميع كوديعة أساسيّة.

وينهي قداسة البابا هذا الإرشاد: “في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم” بكلمات توجيهيّة حارّة حيث يقول:

“إنّا، إذ نختم هذا الإرشاد الرسولي، نتّجه إليكم بعاطفة المحبّة، أيّها الأزواج، ويا آباء العائلات وأمّهاتها، إليكم أنتم، أيّها الشّبّان من كلا الجنسين، الذين يتوقّف عليكم مصير الكنيسة والعالم ويًعقد عليكم أملهما، أنتم الذين ستكونون من العائلة النّواة الأساسيّة النابضة بالحياة والنشاط، على مشارف الألف الثالث”[7].

ولكي يكون هناك تهيئة للأشخاص على المستوى المطلوب للإهتمام براعويّة العائلة أنشأ البابا يوحنا بولس الثّاني “المعهد الحبري للدراسات حول الزواج والعائلة” سنة 1982 من أجل التنشئة اللاهوتيّة والفلسفيّة والعلميّة والراعويّة والخلقيّة في حقل الزواج والعائلة، مركزه جامعة مار يوحنّا اللاتران الحبريّة في روما، وأصبح له اليوم عدّة فروع في العالم، ومن بينها لبنان في جامعة الحكمة – بيروت.

يحثّ قداسة البابا الجميع للإهتمام بالعائلة وبخاصة الأساقفة والكهنة والشمامسة، حيث يقول: “أبرز من يهتمّ بالشأن الرعوي العائلي في الأبرشيّة، إنّما هو الأسقف [ …. ] وليُعنَ عناية خاصّة بأن يجعل من أبرشيّته، يوماً بعد يوم عائلة حقيقيّة ومثلاً وينبوع رجاء للعديد من العائلات المنتمية إليها”[8].

ويأتي إنشاء “المجلس الحبريّ للعائلة” سنة 1982 من قبل البابا ليعزّز هذه الغاية وهي “أن يكون دليلاً على الأهمّيّة التي تعلّقها على العناية الرّاعويّة بالعائلة في العالم، وأن يكون، في الوقت عينه، أداة فعّالة لتطوير هذه العناية على جميع المستويات”[9].

ومن بين الإهتمامات التي خصّ بها العائلة صدور “شرعة حقوق العيلة”، يقدّمها الكرسيّ الرسوليّ لجميع الأشخاص والمؤسّسات والسلطات المعنيّة برسالة العيلة في عالم اليوم.

“إنّ الأسرة، كشركة حياة وحبّ، هي واقعٌ اجتماعيٌّ عميق الجذور، وبطريقة فريدة من نوعها، جماعةٌ سيّدةٌ مطلقة، وإن كانت من نواحٍ كثيرةٍ مقيّدةٍ بشروط. إنّ تأكيد سيادة المؤسّسة – الأسرة وواقع ارتباطاتها الكثيرة يقودان إلى التحدّث عن حقوق الأسرة. وبهذا الشأن، أصدر الكرسيّ الرسوليّ، في العام 1983، شرعة حقوق الأسرة التي لا تزال تحافظ على كلّ واقعيّتها.

إنّ حقوق الأسرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحقوق الإنسان. في الواقع، إذا كانت الأسرة شركة أشخاص، فإنّ إشراقها منوط، بطريقة معبّرة، بالتطبيق العادل لحقوق الأشخاص الذين يؤلّفونها”[10].

 

3- الإصدارات: إرشادات ورسائل

ومن بين المراجع والخطابات والمواقف والنداءات كان أيضاً للبابا يوحنا بولس الثّاني عدّة رسائل وإرشادات حول الزواج والعيلة والشباب والمرأة، والأطفال والمسنّين والشباب والدفاع عن الحياة في كلِّ مراحلها، حيث أصدر:

‌أ-     رسالة رسولية: “الىجميع شباب العالم”، 1985، في مناسبة السنة العالمية للشباب.

‌ب-رسالة رسوليّة: “كرامة المرأة”، 1988، في مناسبة السنة المريميّة.

‌ج- إرشاد رسولي: “تألّق الحقيقة”، 1993 حول بعض القضايا الأساسيّة المتعلّقة بتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة في الأخلاق.

‌د-    رسالة “الى الأولاد”، 1994، في مناسبة السنة العالميّة للأسرة.

‌ه-     “رسالة إلى الأسر”، 1994، في مناسبة السنة العالميّة للأسرة.

‌و-   “رسالة “الى النّساء”، 1995، في مناسبة إنعقاد المؤتمر العالميّ الرابع حول المرأة في بكين.

‌ز-   رسالة عامة، “إنجيل الحياة”، 1995.

‌ح- رسالة “الى المسنّين”، 1999.

هذا الكمّ من الرسائل والتعاليم يدلّنا إلى أيّ مدى كان البابا يوحنا بولس الثّاني يحمل همّ العائلة، ويريد من الجميع أن يساهموا في بناء هذه المؤسّسة الجوهريّة والدفاع عنها.

من خلال رسائله يعلّمنا أنّ العائلة هي المدرسة الأولى للحياة والإيمان، مدعوّة لتربية الأجيال الجديدة على القيم الإنسانيّة والمسيحيّة.

يحدّثنا عن أوّليّة وأهمّية العائلة، إذ إنّها الطريق الوحيدة على الإطلاق التي لا يستطيع الكائن البشريّ أن يحيد عنها. فالأسرة البيتيّة هي رمز أو تصغير “للأسرة البشريّة” التي نتحدّث عنها عندما نشير إلى مجموعة البشر الذين يعيشون في العالم.

إنّ ابن الله، الإبن الوحيد يسوع المسيح، دخل تاريخ البشريّة من خلال العائلة، لأنّه هو نفسه اختارها ليولد ويترعرع فيها. وهكذا، فلسرّ تجسّد الكلمة الإلهيّ علاقة وثيقة بالأسرة. ومن هنا ترى الكنيسة أنّ خدمة العائلة هي من مهمّاتها الجوهريّة، وبهذا المعنى تقوم “طريق الكنيسة” على الإنسان والأسرة معاً.

دافع عن الحياة بكلّ قوّة وقال: إنّ العائلة هي “حرم الحياة”، والحياة مقدّسة، فهي تنعم بحضانة منقوشة منذ البدء، في قلب الإنسان وفي ضميره. “فالإجهاض المفتعل قتلٌ متعمّدٌ ومباشر، أيّاً كانت طريقته، يستهدف كائناً بشريّاً لا يزال في الطّور الأوّل من وجوده، في الفترة ما بين الحمل والإنجاب”[11] ، وقف البابا موقف المدافع الشجاع عن حياة الإنسان ضدّ كلّ القوانين التي تستبيح قتله عمداً، حيث نوّه بأنّ “الإجهاض والقتل الرحيم هما إذاً من الجرائم التي لا يجوز لأيّ قانون بشريّ أن يدّعي تشريعها. مثل هذه القوانين لا تُلزم الضمير، لا بل تحمّل المواطنين واجب التصدّي لها، بالإعتراض الضميريّ، وهو واجب خطير ودقيق”[12]. الحياة بالنسبة لقداسة البابا مقدّسة ومهمّة في كلّ مرحلةٍ من مراحل العمر، ولا تفقد شيئاً من كرامتها إذا تعرّضت لحالات المرض والشيخوخة أو كانت ما تزال في بدايتها. وذلك أنّها تُفهَم بالعودة الحصريّة إلى الإنسان، بل باتّصالها بخالقها.

 

2-الأيّام العالميّة للعائلة

أعلنت الجمعيّة العموميّة في منظّمة الأمم المتّحدة في قرارها رقم 237/74، الخامس عشر من أيّار اليوم العالميّ للأسرة La journée internationale des famillesوذلك يوم 20 أيلول سنة 1993، كما أعلنت سنة 1994 “السنة العالميّة للعائلة”.

لاقت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً لدى الأب الأقدس البابا يوحنا بولس الثّاني، وقد انتهزها قداسته فرصة ليعلن مشاركة الكنيسة في هذه المبادرة فأطلق الأيّام العالميّة للعائلات.

يجري اللقاء العالميّ للعائلات كلّ ثلاث سنوات في المدينة التي يختارها قداسة البابا. قد أسّسه خادم الله البابا يوحنا بولس الثّاني من أجل الإحتفال بالعطيّة الإلهيّة التي هي العائلة، معتبراً أنّ “مستقبل البشريّة يمرّ بالأسرة” “L’avenir de l’humanité passe par la famille” (Fc 86).

وأتت اللقاءات على الشكل التالي:

1- اللقاء العالميّ الأوّل للعائلات في إيطاليا – روما – في إطار السنة العالميّة للعيلة، 8-9 تشرين الأوّل 1994.

2- اللقاء العالميّ  الثّاني للعائلات – البرازيل، ريو دي جنيرو، 4-5 تشرين الأوّل 1997 العنوان: العائلة، هبة والتزام ورجاء للبشريّة.

3- اللقاء العالميّ الثالث للعائلات – إيطاليا، روما – في مناسبة السنة اليوبيليّة المقدّسة 14-15 تشرين الأوّل 2000.

العنوان: الأولاد ربيع العائلة والمجتمع.

4- اللقاء العالميّ الرابع للعائلات – الفيلبّين – مانيلا – 25-27 كانون الثّاني 2003

العنوان: العائلة المسيحيّة: بُشرى سارّة للألفيّة الثالثة”.

5- اللقاء العالميّ الخامس للعائلات – إسبانيا، فالنسيا، 1-9 تموز 2006

العنوان: نقل الإيمان في العائلة.

6- اللقاء العالميّ السادس للعائلات في المكسيك، 16-18 كانون  الثّاني 2009.

العنوان: العائلةُ منشِّئة على القيم الإنسانيّة والمسيحيّة.

7- اللقاء العالميّ السابع للعائلات سيكون في إيطاليا – ميلانو 2012.

العنوان: العائلة، العمل والعيد.

خاطب البابا يوحنا بولس الثاني كل عائلات العالم، ذهب إليهم حاملاً الرجاء المسيحي لكل فرد ميها، مذكراً إيّاها، أنّ كل عائلة تجد في ذاتها نداءً ملحّاً لا يمكنها أن تتجاهله، محدِّداً لها كرامتها ومسؤوليتها، أيتها العائلة‘ “عليك أن تصبحي ما أنت”.

4- الأيّام العالميّة للشبيبة

بمناسبة إعلان منظّمة الأمم المتّحدة العام 1985 سنة الشبيبة العالميّة، توجّه البابا يوحنا بولس الثّاني برسالة رسوليّة إلى جميع شباب العالم، وأطلق في هذه المناسبة اللقاءات العالميّة للشبيبة وكان أوّل لقاء في روما من السنة نفسها في كاتدرائيّة مار يوحنا اللاتران وكان شعار اللقاء: “كونوا مستعدّين دائماً للحوار مع كلّ مَن يسألكم جواباً على الرجاء الذي فيكم” (ابط 2/15).

وكانت شبيبة العالم على موعد كلّ سنة مع البابا في بلدٍ يختاره حيث يوجّه رسالته إليهم ويلتقيهم. لقد اهتمّ البابا يوحنا بولس الثّاني كثيراً بالشباب، عرف كيف يخاطبهم، ذهب إليهم، تكلّم معهم، حاورهم حاوروه. اعتبرهم أمل المجتمع والكنيسة والأوطان.

ذكّرهم بدورهم ومكانتهم المركزيّة والجوهريّة في الكنيسة، لأنّهم يحملون عهد الشباب الزاهر الذي لا تنحصر ملكيّته في جيل معيّن، بل هو ملك البشريّة جمعاء. الشباب يجسّدون شباب الأمم والمجتمعات، شباب كلّ عائلة، شباب البشريّة جمعاء، وشباب الكنيسة.

الشباب هم معقد الرجاء لأنّهم المستقبل، والرجاء مرتبط دائماً بالمستقبل.

وبالنسبة لدعوة الشبّان والشّابات للزواج، يوكل البابا إلى الشباب، باسم الكنيسة والبشريّة، مسألة الحبّ الزوجيّ الكبير، الحبّ الذي ينهض عليه الزواج، والعائلة المقبلة، واثقاً من أنّ الشبّان والشّابات سيجعلونه من الناحية الإنسانيّة والمسيحيّة، جميلاً، كبيراً، ناضجاً ومسؤولاً.

ويدعوهم إلى اتّباع المسيح من خلال الزواج وتأسيس عائلة وهذا حدث قلبيهما العظيم. إنّ مبدأ سرّ الزواج العظيم “متأصّل في المسيح الفادي الذي، كعروس –يخاطب قداسة البابا الشبّان والشابات – وهب ذاته، وعلّم جميع الرجال والنساء أن يهبوا ذواتهم مع ملء الكرامة الشخصيّة التي لكلٍّ منكم، شاباً كان أم شابّة. إنّ المسيح يعلّمنا المحبّة الزوجيّة.

 

خاتمة

“عندما تُفقد الأسرة، ينشأ في الشخص الآتي إلى العالم نقصٌ مُقلقٌ وأليم، يكون ثقلاً على حياته كلّها في ما بعد”[13].

مستفيداً من كلّ مناسبة، واحتفالٍ وسفرةٍ رسوليّة ومن أي لقاءٍ مع رئيس دولة وخطاب أمام السلك الديبلوماسيّ، كان قداستُه يوجّه رسائل الى الكنيسة لا تخلو من التشديد على دور العائلة في بناء الإنسان وتطوّره الاجتماعيّ والروحيّ والثقافيّ والأخلاقيّ، حتّى بتنا نقول إنّه “بابا العائلات”.

شكراً لك فيوتيلا على ما قمت به في خدمة العائلات، من تسليط الضوء للدفاع عنها وإظهار دورها الأساسيّ، والدفاع بالتالي عن الحياة لأنّ مصدرها الله وهي مقدّسة.

شكراً لكَ لأنّك علّمتنا أنّ مستقبل البشريّة والإنسان والمجتمع والأوطان والكنيسة يتوقّف على نموّ العائلة، التي أساسها الزواج الصحيح بين رجل وامرأة مبنيّ على الشركة في الحياة والحبّ.

شكراً لك لأنّك أحببت العائلة، وحميتها حتّى أصبح العالم كلّه عائلةً لك.

نطلب منك وأنت في السّماء، في حضرة العائلة الإلهيّة، أيّها الطوباوي الجديد، أن تشفع بكلّ عائلة وتحميها من كلّ تفكّكٍ بشفاعة والدة الإله مريم العذراء.

[1]يوحنا بولس الثاني، “فادي الانسان”، 1979، عدد 1

[2]يوحنا بولس الثاني، “إرشاد رسولي في وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم”، الفاتيكان 1981، عدد 11.

[3]المرجع نفسه، عدد 11.

[4]المرجع نفسه عدد 86.

[5]المرجع نفسه، عدد 3.

[6]المرجع نفسه، عدد 86.

[7]المرجع نفسه، عدد 86.

[8]المرجع نفسه، عدد 73.

[9]المرجع نفسه، عدد 73.

[10]رسالة إلى الأسر، 1994، عدد 17.

[11]رسالة عامة، “إنجيل الحياة”، 1995، عدد 58.

[12]المرجع نفسه، عدد 73.

[13]رسالة إلى الأسر، 1994، عدد 2.

رحمة وبؤس رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اختتام يوبيل الرحمة 2016

رحمة وبؤس رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اختتام يوبيل الرحمة 2016

رحمة وبؤس هما الكلمتان التي يستعملهما القديس أغوسطينوس ليخبر اللقاء بين يسوع والزانية (راجع يوحنا 8، 1- 11). لم يكن بإمكانه أن يجد عبارة أكثر جمالاً وصدقًا منها ليجعلنا نفهم سرّ محبّة الله عندما يأتي للقاء الخاطئ: “بقيا وحدهما فقط: البؤس والرحمة

مغامرة الزواج حب ومعرفة ووحدة

الزواج مغامرة: في الحب والمعرفة والوحدة

شارك الأباتي سمعان أبو عبدو منسق مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية المارونية في دورة الإعداد للزواج في أبرشية صربا المارونية، وشدّد على أن الزواج مغامرة أبطالها ثلاثة: الشاب والفتاة، ويكون فيها يسوع المسيح الشخص الثالث؛ هذه الثُلاثيّة تصبح عربونَ ولادةٍ لثالوثيّة أخرى مطابقة لها، بين الرجل والمرأة والولد، ويكون الولد صورةً حيّة للحبّ في أبهى معانيه. إنّ الانفتاح على حقيقة الله يمكّن الإنسان من تحقيق حياته بملئها، لاسيما الحياة الزوجية والعائلية.

ونوه الأباتي بدور العائلة المسيحية الذي يتمحور حول أربعة أهداف: “إنشاء شركة أشخاص دائمة، خدمة الحياة، المساهمة في تطوير المجتمع، والمشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها”.( البابا يوحنا بولس الثاني، “إرشاد رسولي في وظائف العائلة المسيحية في عالم اليوم”، الفاتيكان 1981، عدد 17).

صربا في 23/1/2017